Logo

وزير الثقافة: البلد يعيش لأول مرة جوا تطبعه الروح الرياضية والتشاور والحوار

أكد معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيد أحمد سيد أحمد أج، أن البلد يعيش، لأول مرة في تاريخه، جوا غير مسبوق من التوافق والإنفتاح الوطني تحكم العلاقة بين فرقائه الروح الرياضية والتشاور والحوار.

جاء ذلك في خطاب ألقاه مساء اليوم الخميس في نواكشوط خلال إشراف فخامة رئيس الجمهورية على وضع حجر الأساس لبدء العمل في 4 مشاريع تتعلق بتشييد مقرين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، وملعبين رياضيين، أحدهما بمقاطعة دار النعيم، والآخر بمقاطعة تيارت.

وفيما يلي نص خطاب معالي الوزير :

بسم الله الرحمن الرحـيم، وصل الله على نبيه الكريم

صاحب الفخامة رئيس الجمهورية

معالي الوزير الأول

السيد رئيس الجمعية الوطنية

السيد رئيس المجلس الدستوري

أصحاب المعالي الوزراء

السادة قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية

أصحاب السعادة السفراء

السيدة الوالي

السيدة رئيسة المجلس الجهوي

السيد الحاكم

السيد العمدة

أيها الحضور الكريم؛

أود أولا، أن أرحب بكم أحر الترحيب باسم موظفي قطاع الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان وعماله ومنتسبيه كافة، امتنانا بالعناية الفائقة التي أوليتموها، فخامة الرئيس، لهذا القطاع، واعتزازا بالمنجزات التي تحققت بتوجيهات منكم وإشراف مباشر.

صاحب الفخامة،

لم تعد الرياضة مجرد ألعاب يمارسها الهواة من أجل التسلية فحسب؛ فقد أصبحت اليوم، فضلا عن ذلك البعد الترفيهي، سفارةَ تُعَرِّف بالبلدان وصناعة يتواشج فيها الاقتصادي والثقافي والاجتماعي لكي تحقق غاياتها التنموية، وتصون باستقطابها للطاقات الشبابية الخلاقة، أمن المجتمع واستقراره بالحيلولة دون انحراف تلك الطاقات عن غاياتها النبيلة؛ وَلَيْسَ يُمكن، بطبيعة الحال، إغفال الدور المحوري الذي يضطلع به الإعلام المهني المتخصص في مشروع مجتمعي بهذا المستوى.

ومن هنا كانت الأهمية التي يكتسيها تدشينكم اليوم، فخامة الرئيس، لهذه المنشآت الرياضية والإعلامية، تجسيدا لرؤيتكم الواضحة والدقيقة لآفاق النهضة والإقلاع الشامل بهذه البلاد، طبقا لتعهداتكم أمام الأمة.

صاحب الفخامة،

لقد شهد هذان القطاعان، خلال السنوات الأربع الأخيرة – بفضل رؤيتكم ودعمكم المادي والمعنوي وإشرافكم الشخصي- قفزة نوعية من جوانب متعددة؛ حيث أحرزت بلادنا، في مجال الرياضة، نتائج مشرفة، وامتلكت بنية تحتية لائقة كان من نتائجها – على سبيل المثال لا الحصر – تأهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس إفريقيا للأمم مرتين متتاليتين، ووصول المنتخب الوطني للمحليين للدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخه في نهائيات بطولة إفريقيا للمحليين بالجزائر، وعلى مستوى الأندية الوطنية، تأهل ناد وطني لأول مرة لدور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا.

أما على مستوى البنية التحتية، فقد تمت توسعة ملاعب رياضية وعصرنة ملاعب أخرى وتم تشييد العديد من المرافق الرياضية الهامة والأساسية، أما قناة الموريتانية، فإن القفزة النوعية التي حققتها على صعيد الإنتاج واتساع الحضور داخل الوطن بادية للعيان.

فخامة الرئيس،

إنكم اليوم وأنتم تدشنون مرفقين هامين، ورافعتين أساسيتين من روافع هذا المشروع هما: مقر الموريتانية، بعد تأهيله وملاءمته مع التوسع المضطرد الذي تشهده على المستويين المركزي والجهوي، وقناة الرياضية ومباني الاتحادية الوطنية لكرة القدم بعد إعادة تأهيلها وتوسيع أكاديميتها وبناء مركزها الصحي تعززون إنجازاتكم في هذين القطاعين وتوفون بتعهداتكم المتعلقة بها، فلتسمحولي فخامة الرئيس أن أغتنم فرصة وجودنا معكم لتهنئتكم باسم القطاع، أطرا وعمالا وموظفين، على ما قدمتم لقطاعنا من إنجازات مشهودة، شملت كل ميادينه ومجالاته، فهنيئا لكم على ذلك وهنيئا لكم أيضا بمناسبة إطلالة الذكرى ال 63 لاستقلالنا الوطني، ونحن نعيش لأول مرة في تاريخنا جوا غير مسبوق من التوافق الوطني تحكم العلاقة بين فرقائه الروح الرياضية والتشاور والحوار.

أشكركم مرة أخرى والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.