Logo

ملحفة النيلة رمز الجمال والزينة

رغم أن ملحفة النيلة لم تعد تلبس في المدينة إلا أنها مازالت تحافظ على مكانتها لدى ساكنة البادية ويشكل ارتداؤها موعدا سنويا في فترات العطل .

وقد حافظت ملحفة النيلة على مكانتها في نفس الرجل الموريتاني بعد أن خلدتها الثقافة الشعبية كرمز لقمة الجمال والزينة حيث تعاب المرأة التي لا تلبسها ويقال شعبيا عنها عديمة الزينة إنها "بلا كحلة وبلا نيلة".

أصل التسمية :

أشتق اسم النيلة من النيل، وهو جنس من نباتات محولة أو معمرة من الفصيلة القرنية، تزرع لاستخدام مادة زرقاء الصباغ من ورقها، وتسمى النيل والنيلج، ومنها اشتقّ اسم "ملحفة النيلة" التي تصلح للزينة ولغايات صحيّة أخرى.

ولها فوائد كثيرة حيث تقي الجلد والبشرة من لفح أشعة الشمس الحارقة. وتحافظ للجلد على مستوى حرارة معتدلة عند ارتداءها، كما تساعد على تبييض الجسم بطريقة طبيعية.

ومن التقاليد الموريتانية أن ترتدي العروس ملحفة النيلة، على الجلد مباشرة طوال أسبوع قبل موعد زفافها، وبعد "حمام العروس" تحصل العروس على بياض طبيعي.

لابسة النيلة لا تحتاج لعطور

كما تتمتع النيلة برائحة طيبة محبّبة للأنفس تدوم لوقت طويل، ولهذا تنصح لابسة النيلة بعدم وضع العطور عند ارتدائها.

ويرجع ذلك إلى أن ملاحف النيلة مشبعة ببعض أنواع المسك والعطر، المعروف لدى النساء، مثل تيدكت ولخواظ المدقوق وتارة والعرعار وأم كويرصة. وهي نباتات ذات روائح طيبة يتم مزجها، حين تصير مسحوقاً، بالمسك والعطور.